أهمية الإعلام وخطورته
أي حالة نستطيع أن نكرسها ونجعلها ظاهرة لتصبح واقعاً وحقيقةً , وذلك فقط عن طريق تقديم هذه الحالة ضمن برامج تطبيقية معتمدين التركيز والتكرار والتأكيد غير المباشر عن طريق الإعلام كي نستميل الناس للفعل والتقليد , لأن العامة العاديين يميلون دوماً إلى التقليد وليس إلى الإبداع . ولكي ننقل الناس من حالة التقليد إلى حالة التفكير الإبداعي , علينا أن نكرس الحالات الإبداعية ونقدمها ضمن برامج تطبيقية عن طريق الإعلام لنستميل الناس للتفكير في الأعمال الإبداعية , وهذه البرامج لا يمكن وضعها إلا من قبل أناس مبدعين - فالخطابات والمناقشات والتوجيهات والتنظيرات لا يمكنها فعل أي شيء - وبذلك نكون قد أغلقنا أكثر من نافذة في وجه أعدائنا , وأول نافذة نغلقها هي تحرير أبناؤنا من بين أيديهم عن طريق إشغالهم بعملية التفكير بالقضايا والأفكار المفيدة والضرورية التي نقدمها له , بدلاً من التفكير بالتفاصيل الصغيرة والأفكار المدمرة التي يقدمها له عدونا , والتي تقود أبناؤنا لعدم التفكير وفي أحسن حالاته التفكير بطريقة الموجة الزراعية ذات العقل